نصوص “لفوا بينا” نتاج ورشة اليوم الواحد مع فاطمة الزهراء

الملنيل

في فبراير ٢٠٢٥، عملنا ورشة كتابة يوم واحد في مكتبة البلد مع فاطمة الزهراء، المجموعة اختاروا “المدينة” كموضوع لليوم يكتبوا عنه.



نص المجموعة:

في قطة واقفة تحت عمود النور، والشوارع زحمة ودوشة، بس لقيت قهوة هربت لها، دخلت الحارة لقيت حشيش!

سمعت صوت غنا حد قريب م القهوة، كأني في رحلة من الأحلام، أو يمكن جنب القهوة في مسرح، توقعت يكون ممثل تايه، بس الظاهر إنه بياع عايز فلوس.

الزبالة في كل حتة، ع الأرض وع السطوح، لقيت يفط مالية شارع النيل، دوشة.. زحمة وكلاكسات، مكنتش متوقع كدا لما جيت، معرفش في إيه!

الناس هنا مريضة بالخناقات، كله في المترو مستعجل، والمصالح الحكومية والفول والطعمية، والزحمة قدام السفارات، خمسين صوت جوا بعض، خمسين آذان في نفس الوقت، وأنا زي ما أكون أجنبي.. تايه، غريب في دنيا الأحلام، غربتي إني متأخر.. دايما عن كل الحواديت.

التمرين دا كان إننا نتخيل المدينة شخص، نرسم صفات شخصيته ونحط له اسم ونكتبله جواب.

 

جواب للمدينة.. عزت

 

إزيك يا بابا؟

كان نفسي أقولك إزيك يا زوز زي زمان، وحشتني رغم كل شئ، النهاردا ذكرى وفاة ماما ففكرت إنها مناسبة ينفع نتكلم فيها، ماما كمان وحشتني جدا، ومتأكد إنها وحشتك.. لسه بتعمل نفسك ناسيها ولا بقيت بتعترف؟

صورة فرحكوا مش بتفارق المراية، ببص أشوف وشي كل يوم وبقابل وشوشكم في مرايتي.

كل ما أكل كيك بالبرتقال أفتكر يوم الجمعة وقعدتنا في البلكونة بعد الصلاة، ولما اسمع فريد في الراديو ويجي صوت العود بفتكر زمان محاولاتك إنك تعلمني أعزف زيك وزيه، لكني مش فنان، أو يعني كنت فاكر كدا وقتها.

كان نفسي أعمل حاجة تعجبك، أو أحس إنك راضي عني، كان نفسي تسمعني ساعتها، بس البرمجة برضه مش وحشة أوي، وبالأخص إنه حلمي وإني شاطر جدا فيها.

الجو برد هنا أوي يا بابا، بفتقد شمس القاهرة، وكوباية الشاي بلبن بتاعت نفس الجمعة، وخروجة السينما كل أسبوع، دي عادة لسه محتفظ بيها لو دا هيخليك سعيد، لازم كل أسبوع أشوف فيلم، وأتمنى إنت كمان تكون لسه محتفظ بيها. 

هو صحيح التطوير اللي بيحصل في الشوارع دا؟ أنا بشوف حاجات ع النت غريبة أوي.. طب وإنت؟ مش بتفكر تجدد وتغير إنت كمان؟ لسه المحل أصلا شغال؟ 

أتمنى يكون لسه شغال، أوعى تبطل تبيع أنتيكات، دي أكتر حاجة مناسبة ليك.

واللي بتمناه في مرة إنك ترد عليا.

 

سلامي لشلة القهوة وبالأخص عمو شفيق، وحشتني العسلية اللي كان بيديهالي كل ما يشوفني زمان.

خلي بالك من نفسك



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *