أنا.. شعب – عزمي ومصطفى سالم

الملنيل

 

كتابة: عزمي

رسم: مصطفى سالم

 

كان فيه سؤال مشهور في الاختبارات النفسية: لو حيبقى عندك قوة خارقة، تحب تكون إيه؟

ودايمًا برد على السؤال ده بأي كلام بييجي ف دماغي، أو ساعات حتى أقول: “مش عارف”.

لما كنت باقعد افكر مع نفسي ماكنتش بلاقي إجابة حقيقية، واستغرب جدا الإجابات اللي شكلها سهلة ومن ع الوش، من نوعية “أعرف أسرار الناس”، “نفسي أقدر أطير”، “أكون باتحكم في النار”. مع إني باحب الكوميكس جدا، والأبطال وقدراتهم الخارقة كانت جزء مهم من الحكايات اللي أثرت فيا وأنا صغير.

لما بارجع دلوقتي أفكر في الأبطال دول، بافتكر إن كان دايما عندهم صراع مع قدراتهم، معاناة في تحمل نتايجها، والعبء المرمي على كتافهم بسببها، وزي ما العبارة الشهيرة بتقول: “لما يبقى عندك قوة كبيرة، حيبقى عندك كمان مسؤولية كبيرة”.

إيه حدود استخدامك للقوة دي، وإزاي حتستخدمها من غير ما تؤذي نفسك ولا اللي حواليك؟.

في الحقيقة  عمري ما حسيت إن عندي حلم محدد أو إني عاوز أضيع عمري باعمل حاجة واحدة بس. ليه الإنسان مضطر يختار مجال دراسة واحد، أو مسار شغل واحد، ليه مايكونش عندنا فرصة للتجريب والاستكشاف وطرح الأسئلة، وإيجاد إجابات من مسارات غير مطروقة.

من كام يوم، ومن لا شيء، جت على بالي إجابة:

“لو عاوز يكون عندي قدرة خارقة، حتكون إني أقدر أنقسم لكذا شخص بنفس قدراتي العادية، على شرط إنهم يكونوا عايشين بوعي واحد. ساعتها بس، حاقدر أقرا واتفرج واجرب كل الحاجات اللي نفسي فيها، وهلاقي وقت استوعب وأضيف للوعي بتاعي، واقدر ساعتها آخد كل اللي هضمته وانقله خطوة كمان أبعد، ممكن حتى تغير مسار الفكر الإنساني”

تقريبا كدا، أنا عايز أكون “شعب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *