نصوص ورسوم “حدوتة بعد النوم” – نتاج ورشة الكتابة ليوم واحد مع فاطمة الزهراء

الملنيل

 

نص المجموعة:

بيجيلي كوابيس كتيرة فيها تحدي وخوف، وساعات أمان وحب. تجربة مخيفة. 

برتاح مع الجاثوم في سجن الكسل، فبشوف خيوط الطفولة فيها أمل مع إنها طفولة ملخبطة ومش حقيقية.

مرة حلمت إني بنط من منارة، وبحاول أكون شجاعة بس المسافة عالية، لكن دايمًا في خيوط بتشدني، والأمل في الأمان بيديني طاقة للتجربة فنطيت!

حسيت بطاقة قبل المفاجأة، والمفاجأة كانت إني صرت أطير في السماء، صبارة أحلامي فاجأتني بالتجربة، فوقعت على جذر رقبتي في بحر المسؤولية، وبلا وعي حبيت ناس كدابين عملولي تروما. الهروب بقى الاختيار الوحيد، فجأة حسيت بلخبطة.. محتاج أرجع للحقيقة.

أحلام اليقظة إنكار، لكن مقداميش حل تاني، لازم أهرب من هذا السجن الكبير وأبني حياة مليانة أمان وأبدأ بتحدي جديد.

فقررت أرجع أكمل نوم!

 

**آية رمزي:**

هل ترى ما أرى؟

لا أتوقف عن السؤال.. كأني أرى عالما آخر.. أو لدي عينان مختلفتان.. ينظر إلي المحيطون باستنكار وأنا أتحدث عن أحلامي السعيدة.. كأنني أرى العالم بفلتر كاميرا وردي.. كأني آخر قبائل المتفائلين على وجه الأرض.. أظل أتحسس الأراضي المحايدة بيننا.. وأفقد للشغف عن المحاولات في النهاية.

لا أعتبر نفسي من المتفائلين لكن ذاكرتي قصيرة…

حد أنني أنسى أنني فشلت 

وأتفائل كأني لم أخسر يوما

أرغب في التكرار كأني لم أخوض التجربة أبدا

أخوض المغامرات بروح طفل

لا يؤمن بالموت..

أتحول لشخص متفائل دون سبب واضح

ودون تخطيط مسبق!..

 

**آية علام:**

أحلى حاجة في الدنيا إنك تحلم بحاجة وتلاقيها أحلى مما تتخيل، وأنا صغيرة كنت بشوف جدو وتيتا راجعين من العمرة أو الحج بأحلى ابتسامة وطاقة جديدة وكنت بسأل الطاقة دي جاية من المكان ولا من جواهم بس حتى أما بقعد واتكلم معاهم، الطاقة دي بحسها فيَّ وحسيتها في الناس اللي بيكلموني بعد ما رجعت من العمرة، فيا رب اجعل لي فيها مقاما.

**أيوب:**

دائمًا ما أشعر بالامتنان تجاه هذه العلاقة التي تربطني بيني وبين “بابا” حتى عند فراقه ما زلت أشعر بوجوده معي وأرى في عيون الأشخاص الذين كانوا قريبين منه وعيون العائلة أنهم يرونني كأني هو، أراه في أحلامي عادة يتحدث معي ويقدم النصائح، وأشعر بوجوده معي يوميًا يحاول أن يطمئنني.

 

**تغريد:**

فاكرة إني كنت قاعدة على اللابتوب بتاعي بكتب عن خصائص الابلكيشن وإزاي ممكن نخليه قابل للتطوير في المستقبل. وبعد شوية صمت جه صوت شيرين:

جرح تاااني، هو قلبي لسه طاب من الأولاني.. آه والله مخفش يا شيرين.

بس إيه اللي جاب شيرين هنا. معقولة عملت كارير شيفت واشتغلت في السوفتوير.

وبعدين جه صوت ويجز: بتمشي في الزمن، محشي طاقة وعندي أمل.

آه والله يا ويجز بتمشي فعلا بس من غير طاقة.

وفجأة صوت رنة الموبايل فوقني بعد ما كنت نايمة وضاغطة بشكل عشوائي على الكيبورد.

 

**ريم:**

أغمضت عيني كالعادة، وسبحت في بحر أحلامي، فيها أجد كل شيء مباح، ما كان صعبًا علي صباحًا أصبح سهلا، شيئا فشيئا أتنقل بين الشوارع المظلمة وأغوص في أزقة لست معتادة عليها، ألعب وأجري وأحيانا كثيرة أترك قدمي على الأرض محلقة في أعالي السماء الجميلة الزرقاء..

يالها من متعة عارمة، ثم يأتي الصباح مجددًا وافتح عيني لعالم كل شيء مكبل فيه، حتى أنا.

 

**سارة محسن:**

كانت الأيام عادية قبل اكتشاف هذه البوابة الواسعة التي كانت السبب في تعرفي على معنى آخر للأحلام وتنميتها داخل عقلي ورغم ذلك لم تكن جميع هذه الأحلام جيدة فبعضها كان سبب هلاكي.

 

**سارة محمد:**

(ستيتش مشي ومكنش عايز يقعد معايا) جملة كانت بنت أختي بتقولها كتير أول ما رجعت البيت ولأن مليش في السوشيال ميديا أوي فمكنتش فاهمة هي بتقول إيه ولما سألت أختي قالتلي ده فيديو منتشر اليومين دول. فضلت الجملة تتكرر جوايا وشوية بتفكرني بالناس اللي بتدخل حياتي وترجع تمشي، وتقريبًا وبشكل لا واعي لقيت نفسي بشتريه عشان يلازمني في الغربة وبقى ستيتش جزء من حياتي ومن الأيام اللي بقضيها بعيد عن البيت وزي ما يكون هو اللي بيهون عليا أيام الغربة وبقى رفيق الحلم.

**سلمى:**

أحاول منذ هذه السنين الطويلة أن أعرف ما الجدوى من هذا التأخير. كلما حاولتُ أن أصل يكون الطريق أطول مما كان من المفترض أن يكون. لا نهاية أبدًا، أمشي على الرغم من هذا الثقل الذي أحمله بداخلي، يُتعبني المسير مرات وأقرر بعدها أن أعود أو أن أقف مثلًا، ولكن شيئًا أراه في نهاية هذا الطريق يحاول أن يواسيني. لذا سأمشي، فلا خيار لدي ولكن هل سأصل؟ لا أعرف.

 

**محمد:**

الآن لا مخرج.. أشعر بالحرارة اللاهبة وبالكاد أستطيع أن أفتح عيني ليغمرها وهج النيران التي كست السقف والجدران. لا أجد ما كان سبب كل هذه الفوضى ولا أبحث عنها الآن ولا أهتم. فبإمكاني أن أشعل سيجارتي دون عناء.

**ميادة:**

أصل الحلم كان حقيقة .. لكنه قدر ومكتوب. فقررت أحلم بطريق الوصول.. الوصول للمكتوب.

في حلمي أنا طير بطير وأوصل لأبعد الحدود.. لحدود اللامحدود.

صحيت من النوم رسمته.. رسمته أرض وطينة فيها خضرة وورود..

رسمته موج بحر.. موج عالي وموج واطي.. رسمته موج بحر مالح..

كنت فاكرة بعد الأكل بحب أحلي، طلعت بحب أحدق وأكمل نوم.

 

**مريم:**

قبل كدا مكنتش بعرف أنام، كنت بشوف أحلام وحشة كتير كانت بتصحيني وساعات مكنتش بعرف أدخل في النوم أصلًا، جربت حاجات كتير قبله – طبعًا وأنا معايا مختص- فيهم اللي نفع وفيهم اللي لأ وفيهم اللي أدى دوره أكتر من اللازم.

 

**نوران:**

بيساعدني افتكر أحلامي اللي حصلت أو اللي لسة جاية. بيساعدني كمان أشوف وأتابع اللي قدرت أحققه واللي لسه عايزة أحققه. بيساعدني افتكر الأشخاص اللي زاروني في أحلامي وتأثيرهم كان سلبي أو إيجابي قد إيه. وساعات بيهون تأثير الكوابيس وبيأكدلي إنهم مش حقيقة وإن كله كويس.

 

**يمنى:**

وقتها مكانش حلم بس كان زي الحلم، أو أجمل شوية. جبل، بحر، طيور مالية السما، بس برضو كنت بصحى على صوت الونش اللي بيكسر في الجبل، وده كان بيخليني أسأل نفسي الطيور دي هتقدر توصل لوجهتها ولا مش هيلحقوا.. طب إحنا؟.. هنعمل إيه؟..

عزيزي الحلم.. جايلاك جوابات!

 

**آية رمزي:**

عزيزي الحلم،

أنت عارف أنا بحبك قد إيه؟ كل مرة ببصلك فيها وأتأمل عينيك الطيبة العسلية، ببقى عاوزة أقولك كده وكان نفسي تبقى فاهمني.. أو بتفهم كلامي، لكن متأكدة إنك حاسس بكده… كل ما ببص لعينيك بحس إنك شبهي، شقي ووديع وحنين وشرس وقت اللزوم.. قوي وأرق واحد زي الميه وأنا بطبطب عليك… هفضل أتمنى تفضل معايا أطول وقت ممكن وتكون سعيد بطريقتك… وهيفضل جوايا فضول أعرف إحساسك بيا.. أو إحساسك بالسعادة شكله إيه؟!

 

**الرد: (سارة محسن)**

سعيد أوي من جوابك وحاسس إني محظوظ كمان إن في حد بيحبني كده. أتمنى مشاعرك ناحيتي تفضل زي ما هي لأني حاسس إني أكتر حد محظوظ في الكون. شكرًا على حبك واهتمامك.



**آية علام:**

عزيزي Mr.M،

بعد التحية… أنا سمعت إنك اللي بتحقق الأحلام، بس سمعت برضه إنك عمرك ما حققت لحد أحلامه إلا بمقابل. فأنا عندي حلم صغير وعايزاك تساعدني بس مش عارفة إيه المقابل اللي ممكن تاخده عشان يتحقق. الحقيقة أنا بحب كل حاجة عندي، فصعب أتنازل عن حاجة عشانك. وسمعت برضه إنك طماع، كل ما قلت أحلامي هتاخد مني حاجات أكثر… بتحب الزرع؟! أنا ممكن أجبلك زرعة أنا زارعاها من البذرة، هتكبر عندك وممكن تبقى شجرة.

 

**الرد: (مريم)**

إزيك يا ستي… أنا مش عارف أنتِ جبت الكلام ده عني منين! بس والله أنا مش وحش أوي كده. عموماً هحاول أساعدك، عشان بس أثبت لك إني أحسن منك. بس بصراحة: آه أنا بحب الزرع، فممكن أقبل الهدية بتاعتك. المهم.. قوليلي بس أنتِ عايزة إيه.. وممكن نقعد مع بعض نشوف حل للموضوع ده المرة الجاية.. بس ما تنسيش.. الزرعة.. وياريت لو شوية من البذور دي كمان. أوبس! هو أنا باينّي طلعت طماع بجد ولا إيه!



**جواب من أيوب:**

عزيزي،

بالطبع أهتم لأمرك، ولكن كيف لي أن أوقف دوران رأسك؟ ألا تعلم أنني أيضًا ضحية لهذا الدوران؟ أما عن العصا السحرية، فهي أيضًا محدودة التأثير ولا أظن أنها سبب بكاء هؤلاء.. لا أعرف السبب ولكني مؤمن أنه شيء من وحي الواقع. فإن كانت تلك العصا السحرية كما تتخيلها أنت، ما كنت استيقظت كل صباح لتعود إلى الحقيقة. أتمنى لو كان بإمكاني مساعدتك بالقدر الذي تتوقعه مني. أؤمن بمستقبل أفضل.. إلى لقاء قريب.



**تغريد:**

فينك يا بني؟ صاحبت ناس جديدة ودورنا خلص خلاص ولا إيه؟ خلاص، نسيبنا من العتاب الكليشيه زي ما أنت بتقول. وبعدين بصراحة، أنا عارفة إنك بتتسحل في أي موضوع، وبتيجي تشكيلنا مصايبك يا خويا زي كل مرة. مش ناوي تعقل بقى؟ ده إنت من كام شهر بقيت رجل ثلاثيني.

 

**الرد: (نوران)**

صديقتي العزيزة تغريد،

فرحت جدًا بجوابك! يا ستي إديكي قولتي وعارفة إني بتسحل كل شوية في حوار. دعواتك بقى يا ست الحاجة إني أطلع منه بسرعة. ولسه مجاش وقت الاستقرار في بيت واحد حتى لو بقيت ١٠٠ سنة. إنتي عاجبك حياتك المستقرة المملة؟ أنا واخدة شكل شاب روش شعره أحمر من إيجيبت، مش هتجيلنا زيارة؟


**ريم:**

لمستك حلوة قوي.. وإنتي بتلعبي معايا بحس إني رجعت طفلة تاني، بحس معاكي بدفء كأنه ربيع زمان، ريحة الورود مالية كل المكان وصحابي حواليا بنلعب كيكا ع العالي وكيكا ع الواطي، ونخلص ونتسابق بالعجل سوا، كل ده بحسه معاكي مع لمسة إيديكي.

 

**الرد:**

عزيزتي ريم يا رفيقة عمري وحياتي.. لا زلتي جميلة كما كنت دوماً أراكِ. ما زالت الأحداث محفورة بداخلي بكل ما عشناه سويًا من جمال ودفء التفاصيل.. معكِ أشعر بهذا الربيع دوماً وإن اختلفت الفصول.. دفء مشاعرك يلمسني حقًا في كل الأوقات، سواء كان شروقًا أو غروبًا.. أستشعره في كل زمان ومكان.. حلم وواقع وخيال.. أراكِ دائمًا تلك الطفلة الجميلة تضحكين وتلعبين، وستظل روح الطفولة نابعة داخلكِ مهما كبر عمركِ. سأظل أراكِ هذه الطفلة الجميلة الشقية في كل الأعمار.. في لمسة يدكِ أستشعر الدفء والأمان الذي يتمناه أي رفيق حياة. دمتِ لي خير رفيقة حياة، وخير رفيقة أحلام.



**سارة محسن:**

عزيزي الحلم، إهدى شوية وسيب السفينة تغرق بهدوء.

 

**الرد: (محمد)**

عزيزتي، عايزة السفينة تغرق ليه وإنتي مش فيها؟! 

ولو إنتي معانا في السفينة فإنتي مش لوحدك عشان تقرري.

لكن إيه الشاعرية دي وإنتي عايزة السفينة تغرق بهدوء!

السفينة طالما في عهدتي يبقى مسؤوليتي أوصلها لبر أو تكمل في عرض البحر بحرية. لكن أنا بحبها مكملة في عرض البحر، واللي مش عاجبه ينط!

حاجة أخيرة هقولها: لولا هدوئي، كانت حاجات كتير اتغيرت للأسوأ. وكفاية عليكي كده عشان مش فاضي.


**سارة محمد:**

حبيبتي، وحشتيني. كل سنة وإنتي طيبة. خلاص كبرتي وبقيتي عروسة على وش جواز، لسه قدامك كتير عشان تتعلمي عن الحياة. أنا عارفة إنك نفسك تسافري وتلفي العالم، لكن مفيش رحال من غير زاد، وزادك إنك تخرجي من الدائرة اللي لسه حابسة نفسك فيها. اخرجي شوفي العالم والحياة وماتخافيش من الوقوع، لأن عمرك ما هتفضلي واقعة إلا لو اخترتي ده بنفسك، ومظنش إن حبيبتي هتختار ده لأن عارفاكي وعارفة دماغك الناشفة. ما تقلقيش أنا جنبك ومعاكي. هتتعرضي لمواقف كتير صعبة في رحلتك، وعلى قد ما هتلاقي ناس تقف جنبك، هتلاقي برده ناس تخذلك. بس السؤال: هل هتستسلمي؟ ولا زي ما أنا عارفاكي قوية هتعافري مع الحياة والحياة تعافر معاكي؟ ما تقلقيش إنك متخبطة ولسه مش راسية على بر، الدنيا زي البحر: يوم حبيبك ويوم عدوك، وكل ما تسايسي موجة، تشيلك على كفوف الراحة. وهيجي اليوم اللي مركبتك ترسي على بر ولا موجة تشيلك ولا موجة تحطك، بس عشان عارفاكي بتحبي الحياة، هترجعي تاخدي مركبتك وتلفي تاني.

بحبك.

 

**الرد: (ريم)**

حبيبتي، إنتي كمان وحشتيني قوي، وإنتي طيبة وجميلة. فعلاً كبرت سنة، بس مش عارفة ليه حاسة إني لسه طفلة. الحياة كبيرة قوي بالنسبة لي. كل ما أقول خلاص بقيت قدها، ألاقي صخرة جديدة في وشي أكبر من اللي قبلها. سألتيني هل هاستسلم؟ حاسة إني على وشك الاستسلام، بس برجع أفتكرك وأفتكر كل اللي بحبهم فبرجع أستعيد قوتي وأقف على رجلي من تاني. شكرًا ليكم ولوجودكم في حياتي.. بحبك جدًا.



**سلمى:**

إنها الرسالة الثالثة التي سأضعها عند عتبة الباب وستبقى كما هي دون أن تلمسها يد. أسمع عنك كثيرًا وأود لو أعرف من أنت؟ ما القصص التي حدثت وجعلتك تكون كما أنت الآن؟  

أعذرني، ولكني أتلصص عليك دوماً لأرى وجهك، لكني لم أكن أستطيع. قل لي، لماذا ترتدي القبعة في البيت؟ ممن تخاف أو من ماذا؟  

أنت الوحيد في هذه المدينة الذي يمشي بهذه الدقة من النظام، كل دقيقة لديك محسوبة، وتعرف ماذا تفعل حتى بالدقائق الفائضة من كل يوم.  

سأظل وراءك لأعرف ما السر. اعذرني على هذا التلصص.

 

**الرد: (سارة محمد)**

بصي يا بنتي، أنا راجل كبير قد أبوكي. مش كل شوية هتكتبي لي جواب. يعني لاقتيني ما بردش مرة والتانية، خلاص بقى، نحترم نفسنا!  

وبعدين إنتي معجبة بيا يا بنت ولا إيه؟  

عارف أنا بنات اليومين دول، وكمان عارفة كل أخباري، وقعدة لي على الواحدة، وكمان معترفة إنك بتراقبيني! إيه، مفيش خجل؟ مفيش حيا؟  

وبعدين مين قالك يا ستي إني لابس قبعة في البيت؟ إنتي فكراني خواجة؟ لا يا حبيبتي، دي اسمها “أرطة” بأرط بيها دماغي من الصداع. وإيه، خايف دي كمان؟ هو أنا عامل عملة ومستخبي؟  

وآه، أنا راجل بحب النظام، ولازم أحسب كل دقيقة طبعًا. أمال زيك همشي سبهللة؟ العالم من غير نظام يضيع، وإنتي كمان لازم تمشي بنظام وإلا هتضيعي زي ما ضاع قبلك بنات كتير وهي بتجري ورايا.  

شوفي حالك يا بنتي بعيد عني. بالسلامة.


**محمد:**

عزيزي الحلم،  

فينك من زمان؟ بقالك كتير مبتجيش.  

كل يوم أنام وأصحى ومش بشوفك، وسايب فراغ في نومي. أنا فاكر أيام ما كنت بتزورني، وأصحى مش فاهم إيه اللي حصل، وأفضل أفكر في اللي شفته طول اليوم.  

كان عليك حاجات تضحك، وحاجات تانية تخليني أفكر في حاجات متجيش على البال. أوقات بتصحيني مبلول من الخوف، وأوقات تانية كان نفسي أكمل اليوم معاك.  

صحيح عمري ما فهمتك، لكن غيابك خالص مخليني مش عارف أعيش زي العادي.  

أتمنى تبطل صرمحة وترجع تاني.. مستنيك.

 

**الرد:**

إنت كمان وحشتني، لكن إنت نفسك بتقول إني كنت بخوفك. حسيت إني ضيف تقيل. بحاول مكونش كده عشان إنت مش ناقص. بحاول ألون لك أحلامك وأجيب لك رموز حلوة وحكايات تنبسط بيها وأنت نايم بدل الرعب.  

لكن بص كده جوة دماغك شوية، مش مديني الفرصة دي. لون أفكارك شوية، هلون لك أحلامك.  

خليك حنين ولطيف مع نفسك، هبقى لطيف معاك. أنا جزء منك.  

أوعدك هساعدك نتصالح.. وأجيلك أطمنك عربون بداية جديدة عشان متخافش مني تاني وتستناني.




**جواب من مريم**

 

**الرد: (أية علام)**

إزايكِ عاملة إيه؟

أنا الحمد لله كويسة. الحدوتة باختصار، الملك عايز يعلم أولاده المسؤولية في سفرهم من مكان إلى مكان عشان يشوف مين هيمسك المملكة ويكبرها ويحافظ عليها. والصورة المنغبشة دي للمملكة والملك وأولاده. لو جيتي المرة الجاية هتلاقيها متعلقة على الحيطة، ومتنساش وانتِ جاية تطلعي الدور الثاني عشان الأول لأحلام الأطفال.



**ميادة:**

عزيزتي أحلام،

كم تمنيت لمس حقيقتك، ليس مجرد واقعك. وجعك جميل، جمال نبع صفاء قلبك، تقبلي أي أحداث مهما كانت. أنتِ مثلي ما بين الحقيقة والخيال، لكنك في الخيال تعيشين حقيقة الأشياء والأشخاص والظروف والأحوال.

يا أحلام، صامدة.

 

**الرد: (أيوب)**

عزيزتي،

بعد التحية، تعلمين أن حديثنا لا ينقطع. أعيش في خيالك حقيقة الأشياء والأشخاص والظروف والأحوال. كما تذكرتِ، ولكن أنتِ ماذا تعيشين؟ لماذا الهروب من واقعك؟ عليكِ أن تتقبلي أن حقيقتك هي حقيقتي. اجعلي الأحلام تكون واقعك وكوني قوة نفسك. كوني في أمان وسكينة.


**نوران:**

عزيزي حليم،

افتقدتك اليوم حينما تذكرت رحلاتنا للصيد التي لم أكن أستمتع بها، لكنك كنت دائمًا تصحبني معك لتعلمني الصبر. أعلم أنك تحب الهدوء والجلوس وحيدًا كي تقرأ وتفكر في أحداث حياتك الطويلة وكم أنهاك. أعلم أيضًا أنك لست سهل الفهم، بل والكثير يفهمك خطأ، لكنك أطيب مما يعتقدون. افتقدتك حقًا وافتقد النظر إلى وجهك الأبيض وشعرك الفضي الطويل ومشيتك مستندًا على عصاك الخشبية.

إلى لقاء قريب.

 

**الرد: (تغريد)**

عزيزتي نون،

لم أكن أتوقع أن ساعي البريد يعمل هنا أيضًا، لقد فاجأني عندما أعطاني هذه الرسالة وقال لي: “هذه نون”. كيف أصبحتِ؟ هل ما زلتِ تحاولين على الرغم من هذا العبث الذي تعيشين وسطه؟ صدقيني يا عزيزتي، هذا الطريق الذي تخافينه سينتهي بخطوة ناجحة. ما عليكِ سوى السعي، امشي ولا تتوقفي. إنها الحياة، ستظل غير مفهومة على الرغم من كل الإجابات التي بحوزتك الآن. لا تحاولي فهمها، لا يستحق هذا العناء.

وكما اتفقنا سابقًا، لا قهوة بعد الساعة الثالثة. يكفي القلق ما يفعله بنومك.



**يمنى:**

عزيزي،

بعد التحية، أنا بخير والأسرة الحمد لله بخير. طمني عن حالك، هل وجدت مكانًا جيدًا تستقر فيه لفترة؟ كنت طالبة منك خدمة من مدة، بس الله يعينك، أنت أكيد مشغول. بفكرك أول ما تستقر. بقالي كتير مشوفتش جدو مع إنه بييجي في بالي كتير. وآه، شكرًا إنك طمنتني على الراجل اللي قابلته في الأتوبيس من سنة ونص، تصدق قابلته تاني بعد ما حلمت به على طول؟ بستغرب كيف أنت تعمل كده. مش أول مرة تحصل، ياريت متقطعش عني الهدايا الحلوة دي على طول. مستنية ردك، أنا واثقة أنك هتلاقي مكان جميل تعيش فيه وتورّيه لي زي كل مرة. نفسي أبقى زيك.

سلام.

 

**الرد: (تغريد)**

عزيزتي يمنى،

كنت متأكدة أنك هتبعتين تسألين عليّ. أنا هرتب المكان وأهدأ، وبعدها هبعت لك صورة وأحكي لك عنه، فستشعرين به كأنك عايشة معي زي كل مرة. هو صحيح أنا مشغول، بس أنتِ دايمًا في بالي زي ما أنتِ عارفة. بالمناسبة، صحيح، أنتِ ليكِ عندي مفاجأة هتعجبك أوي. حزري، مين اللي كنتِ بتسألي عنه دايمًا ونفسك تشوفيه؟ لأ، مش هحرق المفاجأة.

وآه، كنت هنسى أقولك، أنتِ هتبقي أحسن مني مش زيي بس.

سلام.





تمت ورشة الكتابة للمبتدئين مع فاطمة الزهراء ومنصة “ملنيل ع الآخر” في مكتبة البلد في شهر يوليو ٢٠٢٤

انتجنا النصوص والرسوم دول في خلال ٤ ساعات مدة الورشة

 

شارك في الورشة:

آية رمزي

آية علام

أيوب سعيد

تغريد مهدي

ريم محمد

سارة محسن

سارة محمد

سلمى الحسن

محمد الشامي

مريم ميشيل

ميادة محمود

نوران الشريف

يمنى عماد



 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *