Thor: love and thunder من إله الرعد إلى إله الضحك

الملنيل

كتابة مخلوف

 

بعد نجاح فيلم Thor Ragnarok  واللي يُعتبر محطة استراحة من الأفلام الضخمة لأفنجرز، علشان نبقى مستعدين نشوف بعده فيلم Infinty war وفيلم Avengers end game.
 اكتشف صُنّاع أفلام “ثور” كمية الكوميديا اللي ممكن يتحملها الشخصيات والعالم ده خاصة بعد تدمير “ازجارد” ومصاحبة “ثور” لشخصيات هزلية عكس اللي اتقدمت قبل كده، فأصبح محطة لتغير شخصية “ثور” نفسه.
كتير من المعجبين ماحبوش الفيلم وكانوا شايفينه غريب عن عالم مارڤل السينمائي لدرجه إنهم كانوا بيرشحوه لناس مش متابعين “مارڤل” في الأساس، باعتباره فيلم مستقل عن العالم ومش بيقدم معلومات جديدة، يمكن أهم معلومات قدمها هي أزمة “هلك” في التحول وظهور شخصية “ڤالكري” اللي اتقدمت أصلًا بشكل ساخر من أول مشهد ليها.
 لكن بعد ما تمد خط الهزار على استقامته شفنا “ثور” بكرش وسكران طول الوقت وفي حالة اكتئاب، ده كان كوميدي وصادم. استمرار النكتة دي في شكل وحالة بطلنا الجديدة في فيلم Infinty war  كانت مقبولة وضرورية في بعض الأوقات.
 حتى أفلام “ثور” الأولى ما كانتش خالية من الكوميديا برضه لكنها قدمت الكوميديا الخفيفة المنطقية للشخصيات والأحداث، وساعتها كان “ثور” هو العنصر اللي بيتم اسقاط النكتة عليه مش هو صانعها طول الوقت. حاجات شبه زيارته الأولى للأرض وطريقة تعامله في الحياة اليومية، أو مثلًا كوميديا متعلقة بوسامته وعضلاته وهكذا.
نوع كوميديا ده تقدر تقول عليه اسطمبة بل ممكن تستغرب عدم وجوده في الفيلم، تم استخدام نفس الكوميديا في فيلم “وندر وومان” في زيارتها الأولى للأرض برضه وطبعًا ده مقبول في سياق الدراما ومش بيحول العمل لفيلم كوميدي.
 لكن لما يتم مبالغة ده في عالم مفروض إنه اسطوري شكسبيري.. عالم احداثه بتدور بين الآلهة والحروب.. صراعات داخلية بين الأسرة الحاكمة.. قصص عاطفية.. وعلاقات مركبة للأبناء بين الأم والأب. بنفقد السحر الخاص ويتحول من عالم أسطوري لعالم فانتازي.
بالتأكيد صُنّاع مارڤل واعيين للنقطة دي -أو ع الأقل نتمنى- لو كنت مكانهم مش هاستسلم بسهولة لرغبة الجمهور اللي بيلتهم الكوميديا يوميًا علي السوشيال ميديا وينفذوا خلطة مخرج الفيلم مضمونة النجاح، لكنهم للأسف قرروا يستسلموا.
 فيلم ثور الجديد طبعًا هو فيلم كويس لكن مشكلتي إنه عباره عن نكته طويلة جدًا، المخرج مش سايب أي مساحة لإمكانية وجود كوميديا إلا واستغلها سواء لفظية أو حركية، أوقات بتكون جميلة ومطلوبة بس أوقات بتكون زيادة عن اللزوم.. أوي!
 اللي شاف الفيلم أو هايشوفه يقدر يقارن بين مشهد عودة ثور لشكله العادي وعضلاته، ومشهد ظهور زيوس، ونقارن مدى ضرورة استخدام الكوميديا في المشهدين.
مش هاقول أكثر من كده عشان ما أحرقش عليكم الفيلم أو الافيهات.
 في حاجات كمشاهد خلاص مش بتكون قلقان منها، زي جمال الصورة وألوانها والحقيقة ده اتقدم بشكل كويس وممتع في الفيلم.
الفيلم قدم كذا مكان للأحداث وكأنهم فصول مسرحية. المشهد الإفتتاحي، عالم ثور الجديد، ازجارد الجديدة، عالم الأوليمب، حتى عالم شرير الفيلم كان له خاصة، كل مكان اتميز بمجموعة لونية خدمت الأحداث جدًا.
مشاهد الاكشن كانت حماسية وبرضه فيها كوميديا، لحظة رجوع مطرقة ثور، شخصيه ثور النسائية ولبسها وطريقتها الجديدة في الأكشن اتنفذت بشكل مبهر. طبعا ده نرجعه لخبرة مارڤل بعد الأفلام الكتير اللي اتعملت. مستوى التمثيل للأسف ماتقدرش تحكم عليه من كتر الكوميديا اللي موجودة، لكن بالتأكيد في مشاهد تمثيلية فيها اجتهاد ومشاهد رومانسية ضرورية بعد رجوع ثور وچين.
 بعد ما تشوف الفيلم ده أظن هتسأل نفسك، هل إحنا محتاجين دايمًا تخفيف أي محتوى بنستقبله فيلم/ برامج يوتيوب/ محتوى مكتوب.. لازم نحط فيه جرعة كوميديا علشان نقدر نشوفه؟ علشان المتلقي يقعد معنا وقت أطول؟
هل الجيل بتاعنا ما بقاش طايق أي حد يكلمه كلمتين جد ف نهزر؟!.. واللا مارفل واخدين عننا فكرة غلط!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *