ملنيل ع الآخر
منصــــــــــة الكترونيـــــــــة تناقـــــــــش موضوعــــــات جيـــــل الملنــيل بنيــــــلة
“سبع علامات تحذرك.. أنت تحتاج إلى راحة نفسية وعاطفية”
“سبع علامات تحذرك.. أنت تحتاج إلى راحة نفسية وعاطفية”
كتابة: فاطمة الزهراء
من السهل أن تعي متى تكون مُتعب جسديًا وليس لديك طاقة كافية لتقوم بالأعمال التي تحتاج إلى مجهود عضلي وجسدي، لكن ماذا عن الطاقة العقلية والنفسية؟ قد لا تكون هذه الأعراض واضحة جدًا وقد لا تكون طرق وسبل إعادة تنشيطها بسيطة مثل الراحة والنوم الجيد ليلاً كما هو الحال مع الإرهاق الجسدي.
هل أصبحت تفقد صبرك بشكل أسرع من المعتاد؟؛ من الطبيعي أن تكون مُجهدًا داخليًا قليلاً من وقت لآخر، ولكن إذا وجدت أن صبرك ينفذ بسرعة حتى مع أقرب الناس إليك كعائلتك أو زملائك ولم تعد تحتمل التواصل والدخول في نقاشات، فقد تكون منهكًا نفسيًا.
إليك سبع علامات إن كانت لديك على الأقل خمس منهم يجب أن تأخذ أجازة فورًا وتهتم بصحتك النفسية:
- إن كنت تعاني من الأرق، إن وجدت نفسك تستغرق ساعات حتى تستطيع أن تنام أو تنام بشكل متقطع وتستيقظ كثيرًا في الليل أو تأتيك كوابيس مركبة بشكل مكثف.
- إن أصبحت تغضب بسهولة. وإذا كانت تزعجك الأشياء الصغيرة، التي لا تزعجك بهذا الشكل عادةً، فهذه ليست علامة جيدة.
- إن كنت تعاني من القلق الشديد أو نوبات الهلع بكم كبير في وقت قصير. هذه علامة تحذيرية بأن صحتك النفسية تحتاج إلى عناية في أسرع وقت ممكن.
- إن لم يصبح لديك شيئًا يشجعك على ممارسة حياتك، من عاداتك اليومية أو العمل أو حتى شهيتك للطعام؛ هل فقدت دافعك للقيام بالأشياء التي تقوم بها عادةً؟
- إن كنت تعاني من عسر الهضم ومشاكل في المعدة على غير عادتك، أي إن كانت معدتك سليمة بالأصل وأصبحت تشعر بوعكات في الهضم أو إن كانت لديك بضعة مشاكل في المعدة ولاحظت أنها تزيد في أخر وقت، يجب أن تتوقف عن الشعور بالتوتر والقلق وتراجع أسلوب معيشتك لأن يمكن أن تكشف أمعائنا الكثير عن صحتنا النفسية.
- هل أصبحت تبكي من فراغ، هل تنفجر الدموع من العدم؟ إن أصبحت تشعر بضعف قوة تحملك وأصبحت تشعر بالعجز وقلة الحيلة وتبدأ في البكاء في أي موقف بسيط تتعرض له فأنت بالطبع مرهق عاطفيًا وتحتاج لمراجعة طبيب أو اخصائي نفسي.
- إن كنت تشعر بالانفصال عن كل ما كنت تنتمي له. وإذا كنت تشعر أنك تفقد قبضتك على الواقع وقدرتك على التواصل معه، فقد تكون هذه أيضًا علامة على أنك مرهق نفسيًا وعاطفيًا.
بالطبع الصحة النفسية والعقلية والعاطفية مهمة للغاية، ومتابعة اعتلالها واختبارها واستشارة طبيب نفسي من وقت لآخر ضرورية للغاية، وبالأخص في وقت صعب وخانق كالوقت الذي نعيشه الآن وسط كل هذا الكم من القلق والتوتر حيال الوباء والعائلة والأصدقاء والعمل والمستقبل وغيرها من العوامل التي تشغلنا ولا نعلم عنها شيئًا ولا حتى نستطيع أن نتخيل سيناريو لها.
لكن أقدم لك مجموعة من السبل التي تستطيع بها أن تحقق طريقًا للراحة النفسية، ولا غنى بالطبع عن زيارة طبيب نفسي مختص ليساعدك بشكل احترافي.
أدعوك لتجرب تلك الاقتراحات السبع البسيطة، فقد أتت ثمارها معي ومع بعض الأصدقاء:
- احصل على ليلة كاملة وقسط كافِ من النوم. فنحن نحتاج بالطبع إلى أن نعيد شحن أدمغتنا وعقلنا وعواطفنا من خلال النوم الجيد ليلاً. يمكن أن يساعد وقت النوم المنتظم ووقت الاستيقاظ في ضمان حصولك على قسط كافٍ من النوم. كل شخص لديه قسط من النوم. حاول الحصول على القسط خاصتك كل ليلة.
- قم ببناء إجراءات روتينية. الروتينات تقضي على الكثير من صنع القرار. ادفع فواتيرك بعد ظهر السبت. احصل على روتين صباحي من اللحظة التي تضرب فيها قدميك الأرض حتى تخرج من الباب الأمامي. كلما زاد عدد القرارات التي يمكنك التخلص منها، زادت الطاقة العقلية التي لديك للأشياء المهمة حقًا. واترك الأشياء التي لا تهم. إذا كانت لديك كمية محدودة من الطاقة النفسية، فمن المنطقي فقط حفظها للأشياء المهمة. معظم الأشياء في الحياة لا تستحق الكثير من الضجة. حافظ على انتباهك للأشياء الكبيرة ووفر طاقتك لها.
- مهمة أحادية: تُظهر الدراسة بعد الدراسة أن تعدد المهام ببساطة غير فعال. يستغرق التحول من مهمة إلى أخرى وقتًا وطاقة. فحاول أن يكون لك مهمة واحدة في اليوم، تنجزها وتكافئ نفسك ثم تشرع في المهمة التالية… وهكذا. وتذكر دومًا أن الراحة مهمة. امنح نفسك فترات راحة منتظمة. يؤدي أخذ فترات راحة منتظمة إلى القيام بالمزيد. حتى فترات الراحة القصيرة توفر دفعة نفسية وجسدية. يبدو أن استراحة لمدة 15 دقيقة كل 90 إلى 120 دقيقة هي الأفضل لمعظم الناس. جرب جداول مختلفة حتى تصل إلى الجدول المناسب لك. واحصل على مساعد شخصي أومندوب ينوب عنك أعمالك البسيطة. أنقذ نفسك من القضايا الحرجة. تعيين المهام للآخرين مهم أحيانًا ومريح.
- قم بأداء بعض التمارين بشكل يومي. التمرين يريح العقل من التفكير. يبدو أن المجهود إلى جانب نشاط لا يتطلب الكثير من التفكير وله تأثير سحري على احتياطياتنا العقلية. استمع إلى قائمة أغانيك المُفضلة وأبدا في التمرين وستشعر بالفرق في نفس اللحظة.
- تناول الطعام بحكمة وتروِ وهدوء. يتطلب هضم الطعام الكثير من الطاقة. تجنب الأطعمة التي يصعب هضمها والأطعمة المصنعة بشدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا تجنب الأطعمة التي تلعب بسكر الدم. يمكن أن تؤثر اختيارات الطعام بشكل كبير على شعورك.
- ضع جدولاً قبل النوم. عندما تبدأ يومك التالي، يكون الأمر أسهل وأكثر إنتاجية إذا كنت تعرف بالفعل ما يجب عليك القيام به. عندما تستيقظ، فأنت تعرف بالفعل خطة اليوم.
- راقب حديثك الذاتي. من السهل إفساد أنفسنا بالأفكار سلبية. اجعل حوارك الداخلي مع ذاتك إيجابيًا ومتفائلًا. هذا مهم أكثر بكثير مما يدركه معظم الناس. حافظ على طاقتك العقلية وقم ببنائها بكل طريقة ممكنة. ستشعر بأداء أفضل في جميع جوانب حياتك. اختر بعض الأفكار وادمجها في حياتك.
وتذكر دومًا أن صحتك النفسية تؤثر على حياتك كلها، يجب أن تعتني بها وتصونها وتحفظها جيدًا.