ملنيل ع الآخر

إزاي تحافظ على صحتك ووزنك في وقت الأعياد؟ (خصوصًا عيد اللحمة!)

الأعياد عندنا دايمًا مرتبطة بل ساعات بتتمحور حول الأكل، لدرجة إننا بقينا بنسمي العيد باسم الأكلة المرتبطة بيه، زي “عيد اللحمة”، “عيد الكحك”، “عيد العاشوراء”، “عيد الرنجة والبيض الملون”، “عيد القلقاس” وهكذا. أكثرهم خصوصية في موضوع الأكل دا عيد الأضحى، اللي بييجي معاه الفتة، اللحمة، الحلويات، والسُفر العامرة بكل ما لذ وطاب.. كله مطبوخ باللية! 

أولًا بنؤكد إننا بنحب وبندعم أي شكل جسم موجود في الحياة وإن هدف المقال دا هو للحفاظ ع الصحة الجسدية والنفسية ومش هدفه تمامًا نبقى كلنا “رفيعين”، هنا مش بنتكلم عن أي معايير جمال تمامًا.  

العزومات معظم الوقت بتكون ضاغطة، شعوبنا العربية كلها شعوب كريمة وطيبة وبنحب نعزم بقلب جامد وُسفرنا ومطابخنا بإختلافها كلها شهية جدًا جدًا، فجميل لو نقدر ناكل بشكل متوازن وبوعي وبالتأكيد بدون حرمان ولا إحساس بإن هيفوتني حاجة سواء كانت صحبة وتجمع، وإنك “ملحقتش تاكل رز”.

دول مجموعة نقاط أنا شخصيًا بعملهم عشان أحاول أنجح في الاستمتاع بالصحبة وبالأكل من غير ما أحس بتأنيب ضمير أو FOMO!

• افهم علاقتك بالأكل الأول

أوقات كتير بناكل عشان التوتر أو الزهق أو عشان مش عايزين نقول لأ للي عازمنا. راقبوا نفسكوا قبل ما تبدأوا تاكلوا: هل أنا جعان فعلاً؟ ولا زهقان؟ ولا مش عايز أحرج ماما وطنط وجدو؟

• حضّر جسمك قبل العيد بيومين تلاتة

ما تدخلوش على العيد وإنتوا جعانين جدًا، أو حارمين نفسكوا بقالكم أسبوع. جسمكم هيعتبر العيد “فرصة للانتقام”. خلوا أيام ما قبل العيد متوازنة، مش قاسية.

• ابدأ يومك بفطار خفيف وصحي

مش معنى إن العيد يعني اللحمة من أول اليوم. عندنا في العيلة مثلًا تقليد إننا بنفطر كبدة باللية بعد صلاة العيد مباشرة! تعالوا نحاول نفطر حاجة خفيفة فيها بروتين وألياف (زي بيضة مسلوقة وتوست بني أو زبادي عليه شوفان وفاكهة).

• حط نية مش هدف، “نية مش لية.. هاهاها سوري”

بدل ما نقول “مش هاكل فتة خالص”، جربوا نقول “هختار أكل الحاجة اللي تريح معدتي”. النية بتفتح مساحة للتوازن، مش للكبت، وبتخلي الأكل تجربة فيها وعي مش ذنب.

• متدخلش في صراع قوة مع الأكل

كل ما نقول “أنا لازم أقاوم الأكل”، الأكل بيعند ورغبتنا فيه بتكبر في دماغنا. بدل كده، تعالوا نخلي في مساحة إننا ناكل ونستمتع، بس ببطء وبحضور. الاستمتاع بالأكل مش العدو، العكس هو اللي بيبوّظ الدنيا.

• اختار اللي هتقعد معاهم على السفرة

لو حواليكم ناس بياكلوا بشراهة وبيزنّوا “كلّي! ليه مش بتاكلي؟”، ممكن تحسوا بضغط. حاولوا تقعدوا مع ناس فعل الأكل معاهم مريح أو على الأقل خفوا ضغط القعدة بخروجة بعد الأكل أو مشوار صغير أو تمشية.

• الحركة مش عقاب، الحركة فعلًا بركة وبتدي طاقة

لو قدرتوا تتمشوا أو ترقص أو تلعب رياضة خفيفة في العيد، خليك فاكر إنك بتعمل كده عشان تحب جسمك، مش عشان تعاقبه على اللي أكلته. حتى لو نزلت تتمشى نص ساعة، ده هيفرق جدًا في الهضم وفي مزاجك وكمان هيساعد جسمك يحرق شوية من الأكل.

• الميزان مش دايمًا بيقول الحقيقة

وزنكم بعد العيد ممكن فعلًا يزيد شوية، بس دا مش دايمًا معناه دهون زيادة. ممكن يكون ميّاه، أو أكل تقيل في المعدة. متخلوش رقم الميزان يحبطكوا أو يخليكوا تنسوا إن جسمكم محتاج لطف وحب مش جلد.

• “على كيفك ميل”، أو عيدك بطريقتك

مش لازم كل الطقوس تمشي زي ما المجتمع بيقول. لو عايزين تبدؤوا يومكم بجري مش بالفتة، أو تاكلوا سلطة بدل اللحمة، اعملوا اللي يريّحكم. العيد للراحة مش للضغط. ولو حبيتوا تعملوا زي ما الناس بيعملوا برضه جميل، اختاروا قطعة اللحمة بعقل، يعني قلّلوا من الدهون الواضحة، وخليكوا في اللحمة المسلوقة أو المشوية بدل المحمّرة، ولو قدرتوا تقللوا الكمية شوية برضه يكون هايل، وضيفوا لوجباتكم سلطة أو خضار سوتيه أو بطاطس مهروسة مثلًا.

• اشرب ميه كتير، وخلي الحلويات بعد الأكل بوقت طويل

المياه هتساعدكم تحسوا بالشبع وتقلل رغبتكم في الأكل العشوائي، وكمان هتحميكم من الجفاف اللي بيحصل بسبب أكل اللحوم. ولو نفسكم في حاجة حلوة، استنوا على الأقل ساعتين بعد الأكل، وخدوا كمية صغيرة، ماتكلوهاش كأنها وجبة كاملة.

• “بتحصل في أحسن العائلات”، أو ما تلومش نفسك لو لخبطت

العيد مبيجيش كل يوم، فلو خرجتوا عن الروتين، متجلدوش نفسكوا. استمتعوا بالوقت ومع الناس، وخلوا اليوم اللي بعده بداية جديدة.

وفي الآخر؛ فكرة الحفاظ على الوزن مش معناها حرمان، لكن توازن. خليكم واعيين وإنتوا بتاكلوا، اسمعوا أجسامكم، واختاروا الحاجات اللي تفرّحكم من غير ما تتعبكم. بنتمنى لكم عيد سعيد كله فرح وهنا وزغاريط!

كل سنة وإنتم طيبين، وبالهنا والشفا مقدمًا وافتكرونا بنسيرة!