إزاي تتفادى تعليقات الأهل السخيفة في تجمعات الأعياد؟

الملنيل

كتابة: فاطمة الزهراء

جسمك وصحتك النفسية هما صحابك اللي عمرهم ما فارقوك من ساعة ما اتولدت، شاهدين على كل تطوراتك وتغيراتك، عاشوا معاك كل أوقاتك، فرح، حزن، مرض، شاف مصايبك، وفي كل وأي حال دايمًا بيكونوا معاك.

آخر كام سنة شافوا جرعة مكثفة تقيلة وصعبة، حبسة واكتئاب واضطرابات أكل ونوم، ومرض وغيره. يستاهلوا تحبهم وتهتم بيهم وتتسامح معاهم وتدافع عنهم.

في المقال دا، بقدم مجموعة نصائح من تجربتي عشان نتفادى بند سخافة التجمعات العائلية ونحاول ندي مساحة للاستمتاع أكتر بباقي البنود الممتعة اللطيفة زي صلة الرحم ومشاركة آخر الأحداث والولايم المُعتبرة،     لحد عمل فيديوهات تيك توك الترندي مع ولاد العم وبنات الخال.

  • كن حازم!

للأسف معظمنا بيقابل العمة اللزجة بتاعت “هنفرح بيك إمتى يا حبيبي؟” والخال السخيف بتاع “بس تخنتي شويتين وبقيتي بطة”، الحل الوحيد في وجهة نظري لتفادي التعليقات اللي من النوعية دي هو صدهم بحزم “أنا دلوقتي مركز في دراستي/ شغلي، لما يجي الوقت اللي هكون مستعد للجواز هتجوز”، “أنا مش برتاح إن حد يعلق على جسمي فلو سمحت متعملش كدا تاني”.

طبعًا دا مش هيسكتهم أول مرة ولا التانية، بس هيخليهم يفكروا قبل ما يكرروها المرة التالتة وهيسكتوا خالص المرة الرابعة ونبقى ارتاحنا للأبد من السخافة في النقطة دي. أهم حاجة تكونوا حازمين وجد ومتيأسوش، بتجيب نتيجة لكن بتحتاج تكرار مرتين أو تلاتة. متكبروش دماغكم وتقولوا أهو وقت وهيعدي، الموضوع يستحق قصاد كم الترومات والانسكيروتيز اللي بتتربى وتكبر جوا روحنا بسبب السخافات دول.

  • اختار محيطك!

معظم الوقت بيكون عندنا شخص مُفضل من أفراد العيلة وشخص تاني أقل المفضلين، حاول تحيط نفسك بالشخص المفضل دا، تتناقش معاه، تساعده في أعمال منزلية، تتشاركوا أخر مستجدات حياتكم. مهم إننا نحمي نفسنا والهالة اللي حوالينا من الأشخاص اللي إحنا عارفين إنهم مؤذيين.

  • اسمع لتجارب الماضي!

للأسف مشاعرنا بتبقى مرهفة أكتر وقت المناسبات الإجتماعية، بنلاقيها بتتحرك وتأثر فينا مع التجمعات العائلية، ساعات بتعدي على كتير مننا صعبة وحزينة، بنفتكر الماضي اللي ممكن يكون مؤلم أو مثير للحزن أو الإحباط، الأب اللي سابنا وإحنا صغيرين، الأم القاسية، الأخ العنيف، الأخت الحاقدة، الخال المتحرش، العمة المؤذية.. وغيرهم.

المحاولة الدايمة مش عيب والأمل مش خطيئة، الناس بتتغير، لكن خليك حاطط حدود لآمالك جوا نفسك. كلم والدك وأسأل عنه وكن آمل إنه يعاملك بترحاب، لكن لو محصلش متيأسش ولا تحبط ولا تحزن، لو حاطط الماضي في بالك، مش هتتوقع الكثير. الفكرة في سقف التوقعات فعلًا.

  • أوعى تلوم نفسك!

لو حسيت في آخر اليوم إنك كنت قاسي أو حازم مع حد قالك تعليق سخيف أو صدر لك طاقة سلبية أو حسسك بالفشل أوعى تعاتب نفسك، نفسك هي اللي باقية لك، أنا عن نفسي بحسب الفاتورة الشهرية اللي بدفعها بقالي سنين للدكتور النفسي وآلاف الجنيهات دول بيخلوني مندمش تمامًا لو عملت أي فعل في سبيل إني أحمي نفسيتي وأوفر جلسة بالشئ الفلاني عند الدكتور النفسي.

  • اتقبل نفسك زي ما هي!

علاقتك بروحك وبجسمك زيها زي أي علاقة في الحياة، بتمر بأوقات كويسة وأوقات صعبة، افتكر دايمًا إنه عشان حد يشوفك على حقيقتك ويحبك بجد لازم تحب نفسك الأول عشان تقدر تكون عفوي وبتعبر عن نفسك بحرية. حب نفسك وخليك طيب وحنين معاها، محدش بيفضلنا غيرنا في الآخر.

بتمنى لنا كلنا أعياد وأجازات هينة وخفيفة، محتاجين فرصة نرتاح من الحياة السريعة، نهتم بنفسنا جسديًا ونفسيًا، وافتكر دايمًا إن أهم علاقة تعملها مع أي حد هي علاقتك مع نفسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *