ملنيل ع الآخر
منصــــــــــة الكترونيـــــــــة تناقـــــــــش موضوعــــــات جيـــــل الملنــيل بنيــــــلة
من الشات لأول ديت.. إزاي تشارك في شات ناجح على تطبيقات المواعدة؟
كتابة: فاطمة الزهراء
إستكمالًا لمحاولتنا تفكيك موضوع أبلكيشنز المواعدة ومستخدميه، في المقال ده هنتكلم سوا عن “ما بعد الماتش”، الشات. إزاي تبدأ كلام مع الشخص اللي عملتوا لبعض لايك، إزاي تشاركه في محادثة لطيفة ودمها خفيف وناجحة إنها تقودك لمحادثات ثانية ثم ديت لطيف علشان تتعرفوا أكثر.
الأول عايزه اتكلم عن في ظاهرة غير منطقية ومضحكة جدًا بالنسبة لي، ألا وهي إن اتنين يعملوا لبعض لايك فيحصل ماتش وبعدين محدش يبدأ كلام مع التاني تمامًا! طب ليه يشبب؟! يعني كان ليه من الأول أصلًا بقى؟! فقدنا الشغف تجاه التعرف على الشخص فجأة مثلًا ولا فين المشكلة؟!
مفهوم إن أحيانًا الناس بتخاف تتكلم مع بعض، محدش بيحب أنه يتم إحباطه، بس دورك دلوقتي إنك تكسر خوفك واللي جاي علينا.
في الكام نقطة الجايين هقولك مجموعة نصايح مهمين، خليهم على بالك دايمًا وإنت بتتكلم مع الشخص اللي قدامك ع الشات، يمكن والله أعلم هذه المحادثة تقود لديت ناجح والديت يجيب ريليشنشيب والريليشن تقلب جواز والفرحة تخش التاكس وتبقى ليلة هنا وسرور. المهم نسعى شوية بس سوا.
- أبدأ الكلام بحاجة غير “Hey” وخليك لطيف كقاعدة عامة مبدئية.
إيه “Hey” دي يا جماعة! مهو “Hey” هتجيب “Hey” ومش هنخلص.. عامل إيه؟ أنا تمام، أخبارك إنت إيه؟، تمام.. وشكرًا على كده. دي أول محادثة بينك وبين شخص، وإنت حالًا هتسيب أول إنطباع أهو، عايز الانطباع الأول عنك يكون ممل كده!
حاول تاخد حاجة من اهتمامات الشخص ده اللي هتستشفها من صوره أو البيو بتاعته وابدأ بيها الكلام. شوفته في صورة بيقرأ كتاب أو كاتب في البيو إنه مهتم بالقراءة، أدخل شاركه حاجة عن القراية لو إنت كمان مهتم بيها، اتكلم معاه في أكثر رواية حبيتها وأهم كتاب قريته وأكثر كتاب أثر فيك وأسأله نفس الحاجات السابقة. دي بداية مختلفة وجذابة وهتشد الشخص التاني للنقاش معاك على عكس “Hey” التقليدية المملة الكسولة دي. حاول متبقاش ممل عمومًا، التنوع في المحتوى اللي بتشاركه مع الشخص التاني مهم. في نفس الوقت متشاركش كل حاجة برضه. خلي في شوية معلومات للمحادثات الجاية ولوقت خروجتكم مع بعض.
- رد بسرعة، التقل مش صنعة.
الزهق وحش أوي، وانتوا الاتنين لو مكنتوش زهقانين مكنتوش عملتوا أكاونتات على التطبيقات دول أصلًا، فعلى إيه بقى! حاول متتأخرش في الرد، وتكون دايمًا حاضر بموضوعات للنقاش لطيفة تقدر من خلالها تتعرف على الشخص اللي قدامك بشكل برضه ميحسسوش إنك ملح أو زنان. خير الأمور الوسط.
- حاول تبين إنك مهتم.
كلنا عارفين إن الإهتمام بيكون في أحسن حالاته لو جه من الطرف التاني بدون طلب واضح، لأن طبعا الإهتمام مبيتطلبش #معروفة. حاول تبين إنك مهتم، في السؤال على الشخص التاني أو محاولاتك للتعرف على اهتماماته وشغله وغيره، بدون طبعا إلحاح أو زن علشان سهل جدًا الشخص التاني يحس تجاهك بعدم ارتياح وتلاقي أحلى unmatch حصلت والعياذ بالله.
- اسمع من الطرف التاني أكتر ما تتكلم عن نفسك.
أحيانًا الحماس الزيادة والزهق والشعور بالوحدة بيخلونا نقع في إننا نبقى بنتكلم كتير أوي عن نفسنا وبنسى نسمع الشخص التاني، أصحابك اللي كده كده عارفينك من سنين ومتفهمين إنك في الوقت الحالي محتاج تتكلم تنرغي كتير علشان تفضي طاقة ما أو غضب هيتفهموا ويسمعوا ويتحملوا ده، لكن شخص إنت متعرفوش تمامًا ولا عمرك شوفته لسه مش المفروض يتحمل حاجة شبه كده. فيعني اتكلم عادي بس بشكل متوازن، احكي عن نفسك وعن اهتمامك وعن دراستك وشغلك وغيره بس بشكل ميخليش اللي قدامك يحس بملل من كتر الكلام وزي ما إنت مهتم تشارك فأفتكر المشاركة من جهتين، يعني زي ما إنت هتشارك الشخص التاني كمان من حقه تديله مساحته في المشاركة لو حب طبعًا وحس براحة تجاهك.
- أول سؤال يجي على بالك متسألوش، اسأل اللي بعده.
فكر قبل ما تتكلم أرجوك، العفوية جميلة بس مع أشخاص عارفينك بالفعل زي ما قولنا من شوية، لكن مع شخص جديد إنت كمان مهتم تخليه متحمس تجاه إنه يتعرف عليك أكتر ويهتم بك محتاج تفكر شوية فالموضوعات اللي ممكن تتناقش فيها وردود أفعالك على كلامه وتتابع ردود أفعاله على كلامك برضه وتختار أسئلة خفيفة متكونش متطفلة وتحسس الشخص بعدم راحة ولا هي برضه أسئلة عامة تحسس الشخص إنك مش مهتم أو ممل ومش بتعرف تفتح مواضيع.
متسألش أسئلة شخصية، حتى لو إنت كول وشايف إنه عادي تشارك معلومة زي دي، احترم رغبة حد تاني في إنه ميشاركهاش. أسئلة شبه ساكن فين و عايش لوحدك ولا مع حد وبتقبض كام من شغلك وبيتك تمليك ولا إيجار واتخرجت من أنهي جامعة… إلخ. كل دول أسئلة حساسة وعلى عكس ما هو متعارف عليه دول أسئلة شخصية مش المفروض تشارك إجابتها مع أي حد. فالأفضل منهوبش ناحية اللي فيه إحتمالية إنه يحسس الطرف التاني بعدم الراحة لأن ده مش في مصلحتنا تمامًا.
- بلاش أحكام مُسبقة.
أسئلة شبه الأسئلة السابقة للأسف معظم الوقت بتستخدم في إطلاق أحكام مُسبقة على الناس. الموضوع ده سخيف شويتين، لو بتعمل كده في الحياة عمومًا فكر وراجع نفسك كده وشوف هتحس بإيه تجاه الموضوع ده لو حصل معاك، لو حد قرر يحكم عليك أول ما يشوفك بدون ما يعرفك، أو قرر يحكم عليك في المطلق حتى لو يعرفك من سنين. بلاش نقع في الخطأ ده وندي لنفسنا سلطة على الناس مش من حقنا تمامًا.
متحكمش على حد لمجرد إنه مش بيشاركك نفس اهتماماتك، مش معنى إنها بتحب الشوبنج ومهتمة الماكياج إنها تافهة ومش معنى إن هو بيطبخ إنه مش راجل، ومش معنى إنها مش مهتمة بالقراءة إنها مش مثقفة ومش معنى إنه بيتفرج على أنمي إنه طفل ومش ناضج، ومش معنى إنها بنت إنها مابتفهمش في الكورة وإلى آخره على نفس الخط.
- لو دمك مش خفيف أوي، خليك روش.
اللطف مهم كمبدأ عام زي ما قولنا، محدش في جيلنا الروش موبايله مش مليان بالميمز لكل ريأكشن وكل شخصية ولكل رد وكمان ال GIF الروشة. على تطبيقات المواعدة ممكن تعمل سيرش في الشات على چيفات وتشيرها كردود دمها خفيف مع الشخص التاني. افتكر مبدأ “ضحكت يعني قلبها مال” وإحنا في عرض الضحكة دي بقى، من أهم علامات الوقوع في الحب لجيل الألفية إنك تبتسم وإنت ماسك الموبايل، ودي طريقة ممكن تكون فعالة جدًا علشان ده يحصل. برضه بدون إفراط على الموضوع ميقلبش بثقل دم وزهق.
بنتمنى لك محادثات لطيفة خفيفة سعيدة، وهنعتبر إننا عملنا اللي علينا وإنت وشطارتك بقى ولو وصلت لمرحلة أول ديت يبقى اقرأ مقالنا الجاي عن الديت الأول وإزاي تتصرف فيه من أول الاتفاق على الميعاد لحد يوم الديت ما يخلص.