ملنيل ع الآخر
منصــــــــــة الكترونيـــــــــة تناقـــــــــش موضوعــــــات جيـــــل الملنــيل بنيــــــلة
زفة فاتن – نصوص نتاج ورشة الكتابة الإبداعية مع فاطمة الزهراء

نص المجموعة:
ببص على الحياة من شباك سكني، بشوف خيالات الناس والأنوار، وصوت بياع الروبابيكيا.. الشارع مش حارمني من حاجة، صوت وصورة.
كل ما أركز أكتر في الدوشة بلاقيني سرحت في بيت جدتي القديم.
فاكر زفة ماما من كل الصور المتعلقة ع الحيطان. العربيات كانت بتكلكس والعيال بينادوا ويهللوا “عملتيها تاني يا فاتن!”
أول واحد قالها كان العيل اللي شبه المربع ابن الجيران، عمره ما بطل دوشة لحد ما كبر. سيد بقى قهوجي، وأهو منور تحت ومشغل السماعات ع الآخر.
“وطي يا زفت!”
لو كانت الست كنت هعديها، لكن دي بيشغلها بس في شيفت بالليل للأسف.
الخُضري أهو! فاتن كانت عايزه طماطم.. إيه!
“أحمر يا ريد فلاج”
أما انزل اشوف عنده إيه..
الفريندزون بـ ٢٠٠ جنيه والشغف بـ ٣٠٠! ياه الأسعار ولعت!
يا ترى أنا ناقصني إيه؟ نص كيلو شغف وممكن ربع إهتمام.
- “عندك اهتمام يا ريس؟”
= “لأ يا عم، الاهتمام مابتطلبش”
- “طب عندك إيه كمان؟”
= “عندي ولاعة بقلب حنين”
- “لأ متشكرين.. هات نص كيلو شغف.. لما نشوف هحطه فين”
خدت كيس الشغف وطلعت، عبده كان بيمسح فاتزحلقت، الله يسامحك يا عبده، الشغف وقف وانفرط مني ع الأرض في كل حتة.
عبده: “هي أشياء لا تشتري يا بيييه!”

رسائل إلى المدينة:
في التمرين دا، المشاركين والمشاركات بيتخلوا موضوع المورشة شخص وبنبدأ سوا نرسم شخصيته، والتمرين اللي بعده بيكون إن كل مشارك بيتخيل نفسه على علاقة ما بالشخص دا وبيكتب له جواب من موقع علاقته بيه.
الورشة دي الموضوع كان “المدينة”. وفي الصورة اللي فوق دي وصف المشاركين لشخصية المدينة العجوز.
عاليا عبد الحميد:
مساء الخير سميحة هانم،
ارجو يكون نهارك سعيد.
بالرغم من كونك منورتيناش في النادي من فترة إلا إني حبيت اتطمن على حضرتك. الحقيقة أنا ومجموعة “ما بعد المعاش” أصبح لنا فترة مسمعناش عنك شئ ودا اللي حفزني اكتب الجواب دا. احب اطمئن عليكي وعلى الأولاد وقطتك بوسي. والحقيقة كمان وحشني الأكل بتاع حضرتك.
أنا مدرك إن بقالك فترة مش بتحبي الدوشة، ولكنني من فترة إلى آخرى كنت بحب اعدى من جنب بيتك واطل عليكي وإنتِ بتسقي الزرع في البلكونة وقت العصاري.
هكون شاكر جدا لو تقبلتي عزومتي على الفطار في جروبي و نتكلم زي زمان عن الكتب والتاريخ والفن، بقالنا فترة معملناش كدا، وأهو نونس بعض بعد الأولاد ما سابونا في الدوشة اللي مبقيناش فاهمينها ديه.
أتمنى جوابي ميكونش ازعج نهارك ولا قطع صوت الست في الراديو عنك.
مع أطيب التمنيات.
م/ خطيب النجار
نورهان أسامة:
وحشتيني…
مش عارف أبدأ جوابي غير بكدا. إنت عارفه إحنا بقالنا قد إيه متكلمناش مع بعض، ولا شفنا بعض؟
أنا عارف إنك يستحيل تسيبي بيتك اللي عيشتي فيه عمرك كله تقريبا وبنيتي كل ركن فيه بمزاجك وتجيلي، بس أنا خلاص قررت أرجع، مبقتش قادر على بعادك. أرجع أقف معاكي في البلكونة، نتريق على الناس اللي بتعدي في الشارع كل يوم وننم على ولاد إخواتك اللي مبتحبيهمش.
كيتي لسه معاكي؟ فاكرة لما كنتي بتقوليلي مالكش دعوة بيها عشان عندك حساسية!
إنت عارفة إن أنا دلوقتي بقى عندي ٣ قطط؟، مع إني افتكر إنك مكنتيش بتحبيها، بقيتوا صحاب خلاص؟
أنا راجع عشان بجد حياتي مافيهاش روح من غيرك. أسمع صوت ضحكتك الصبح وأنت بتشدي الغطا من عليا وأصحى مخضوض أو أقع من عالسرير وأنتِ مكملة ضحك.
آكل من أكلك الجميل اللي مافيش زيه، الأكل هنا مالوش طعم، وأسقي معاكي الزرع اللي مقضية وقتك كله معاه.
لسة بتسمعي عبد الحليم وتسرحي معاه؟ ولا خلاص توبة من آخر مرة؟
متزعليش بهزر معاكي والله يا ماما مش قصدي أقلب عليكي المواجع. بس لازم تعرفي إنك وحشتيني قوي ووحشني كل حاجه فيكي ومنك ومن ريحتك.
أنا راجع ومش هسيبك أبدا تاني.
حبيبك اللي عارفك مبتزعليش منه
محمد
فريدة أحمد:
العزيزة ماما،
أنا عارفه إنك مستغربة إني كتبتلك، وبصراحة مكنتيش في تفكيري دلوقتي لحد ما عمر سألني إذا هتعرفي تيجي فرحه ولا لا. معلش ازعجناكي فوق دوشتك اللي مش موجودة اعمل إيه أصل حفيدك عايزك.
أنا قولتله إنك مش هتتحركي من مكانك حتى لو علشان إيه، بس هو مصمم. فياريت تتكرمي وتكتبي له على الأقل إنك مش جاية. متكسريش بنفسه زى ما گسرتی نفسي زمان ومرضتيش تسافری معايا. أنا بعتلك فلوس مع محمد وهو نازل مصر وبفكر اخليه ياخد بسبسه وهو ماشي. ياريت متعترضيش، في النهاية دي قطتي.
متنسيش تكتبي لعمر.
مریم
هناء فكري:
عزيزتي تيته،
تحية طيبة وبعد،
أتمنى تكوني بخير والأحوال كويسة. بابا وماما بيسلموا عليكي وبيسألوا على قطتك لوسي لو هربت تاني.
كنت حابب اعرف قررتي إيه في حوار الشقة، هل هتسيبيها عشان اتجوز فيها ولا لا، هعدي عليكي آخر الشهر لما انزل من استراليا وهجيبلك كريم الشعر اللي بتحبيه ولو وافقتي هجيبلك بالطو فورير زي اللي كان عندك زمان.
وأنا كلمت خالو محمد وهو موافق تروحي تقعدي معاهم في فرنسا، وممكن تاخدي الفازات الكريستال معاكي وإنتي مسافرة.
أرجو إنك تردي عليا في أقرب فرصة وما تقطعيش الجواب زي كل مرة وتقدري ظروفي وما تتعصبيش عليا زي المرة اللي فاتت لما طردتيني.. كلنا بنحبك وخايفين عليكي وعاوزين ناخد بالنا منك ومن شقة جدو.
حفيدك فلان
مؤمن عبد الناصر:
“على ظهر الجواب “
قبل ما تقري الجواب شغلي (يا مسافر وحدك بتاعت عبد الوهاب)
لم أعتد أن أغيب عنك كل هذه المدة بجسدي ولكن لم تغيبي عن بالي أو فؤادي.
هل اشتقتي لي كاشتياقي لكي يا مدينتي، يا قلبي، يا عقلي، يا أملي.
أنظر إليكِ وأنا أرى الدهر في جفنيك ولا أعتقد أنه ترك بصمته معكِ، لازلت اتغنى واتفاخر بعينيكي واحكي واتحاكى عن رائحة طهيك الذي لم يفارقني.
احكي لي عما يدور في شارعنا في بيتنا، هل لازالت صورتنا سويا معلقة على الجدران؟
هل محسن بخير؟ هل ترك عادته في خدش آثاثك؟
هل مازالت سوسن تمر علي منزلك وترسل لكِ تحياتي وحبي وأحضاني؟
وفي الأخر لسه بتحبيني؟، عشان أنا هفضل احبك!.
مايا وائل:
إزيك يا ستو أنا بعتلك الجواب دا عشان حاسة إني أنا كنت عايزه اكلمك مش علشان صلة رحم والله، بس علشان بجد عايزة اتكلم معاكي، علاقتي بيك كانت مهزوزة من وأنا طفلة، كنت بشوفك مرة كل فين وفين ومكنتش عندي الفرصة إني أسمع حكاويكي عن حياتك، كان نفسي ماما وبابا يحكوا لي عنك اكثر، بس من الواضح أنهم كانوا عايزني أبعد عنك شوية علشان قال إيه كانوا عايزني اقعد وأشوف ستي الثانية أكثر اللي أنا حبيتها بعد كده اكثر عشان كانت تعرف حاجات أجدد و أروش.
آخر مرة شفتك حسيت إني فهمتك، وبقيت عايزه اقعد معاك اكثر بس أنا مترددة، الصيف الجاي هاجي أزورك. الجواب دا يا ستو غرضه إني عايزه أسمع منك وأخذ رأيك في الموضوع إياه.
حفيدتك اللي بتحبك مهما كان..
مايا.
تمت الورشة في ستوديو صاد، سبتمبر ٢٠٢٥
شارك في الورشة:
عاليا عبد الحميد
فريدة أحمد
فريدة هويدي
مايا وائل مراد
مؤمن عبد الناصر
نظيمة أسمر
نورهان عثمان
هناء فكري