ملنيل ع الآخر

كل سنة وانتو طيبين يا أخوانا، واللي أكل فتة باللحمة الضاني، كل أنواع المحاشي، كل أنواع “إكسسوارات العجل”، وطبعًا حلويات بالكوم.. مش لوحدكم!

الإجازة عدت بسرعة كالعادة، ورجعنا للروتين، الشغل، الزحمة، والـto-do lists اللي مركونة من قبل الوقفة. بس بدل ما نبدأ أول أسبوع بعد العيد بإحساس الذنب والتقصير، خلينا نرجع خطوة بخطوة، ونراعي نفسنا شوية.

في المقال دا، جمعنالكم عشر نصايح بسيطة تساعدكم ترجعوا للروتين من غير ما تنهاروا في أول أسبوع:

١. الإجازة من الدايت مش نهاية العالم

لو حسيتوا إنكوا “بوّظتوا الدنيا” في الأكل خلال العيد، افتكروا إن الجسم محتاج وقت يتوازن تاني، ودا مش هيحصل بحرمان قاسي ولا “ديتوكس” بالخيار والليمون، هيساعد طبعًا لكن مش دا الحل السحري السريع ومفيش حل سحري سريع.

ابدؤوا بتعديلات صغيرة: اشربوا مياه كتير، دخلوا خضار أكتر في أكلكم، وقللوا السكر والدهون والنشويات واحدة واحدة.

٢. متحاولوش تعاقبوا نفسكوا بالأكل الصحي

السلطة لوحدها مش كفاية، وممكن تبقى سبب في نوبات جوع وانتكاسات بعدين. حضّروا وجبات فيها بروتين، نشويات، وخضار تشبعكم وتحسسكم بالرضا.

٣. يالا نفتكر سوا: “أنا كنت بعمل إيه في يومي؟”

ابدؤوا بحاجة بسيطة تقدروا تخلصوها عشان تحسوا بالإنجاز وتتحمسوا للي بعدها، حتى لو كانت بس إنكوا تفتحوا الإيميل أو تكتبوا لستة مهام اليوم/ الأسبوع/ الشهر. الإنجاز البسيط هو اللي بيخلينا نكمل، والتخطيط دايمًا مفيد ومش تضييع وقت.

٤. رجّعوا عادة واحدة كنتوا بتحبوها قبل العيد

مش لازم ترجعوا كل العادات مرة واحدة. اختاروا عادة مريحة/ بسيطة وابدؤوا بيها: مشي خفيف، شاي في البلكونة، عشر دقايق كتابة… أي حاجة تفك الكسل وترجعنا لأمجاد ما قبل الإجازة.

٥. ناموا بدري حتى لو مش مهم تصحوا بدري

هبقى الشخص رقم مليون وحاجة اللي تسمعوا منه عن فوايد النوم بدري للمخ والإنتاجية والتركيز وخلافه، جسمكوا محتاج يرتاح عشان يظبط نفسه تاني. جربوا تبعدوا عن الموبايل قبل النوم، واسمعوا مزيكا هادية أو قصة مريحة أو اقرأوا شوية بدل السهر والسكرول اللانهائي للتيك توك.

٦. قلّلوا التوقعات.. زودوا الحركة

أول يوم شغل بعد الإجازة مش لازم تكون فيه سوبرهيرو. مش لازم ومش المفروض تتوقع من نفسك إنك تنجز وتخلص كل الأعمال المركونة من قبل العيد وكل اللي مطلوب بعد العيد، يوم واحد هادي ومنتج بنسبة بسيطة أحسن من يوم ضغط بيخليك تنهار في نص الأسبوع، ويأثر بالسلب على باقي الأسبوع.

٧. اشربوا مياه.. مش هقولها تاني!

المياه حرفيًا بتساعد في كل حاجة: الهضم، التركيز، الحالة النفسية. بعد العيد جسمكوا بيكون محتاج تعويض، فابدؤوا يومكوا بكوباية كبيرة ساقعة ومنعشة قبل أي حاجة تانية، واتحركوا بإزازة مياه تكون قدامكم طول اليوم، كل ما تبصوا لها اشربوا.

٨. ابعدوا عن السوشيال ميديا اللي ممكن تحسسكوا إنكوا متأخرين كتير

كلنا بنحاول نرجع لحياتنا، وبعضنا بيحاول يتفلحص ويكتب نصايح “زي المقال دا كدا” عن الرجوع للروتين والصحة النفسية والجسدية وخلافه، لكن أحيانًا كثرة البوستات والنصايح دي بتوتر الواحد أكتر وتحسسه بالضغط وإن كل الباقيين منتجيين وناجحين وهو لوحده اللي متأخر، فاختاروا نصايح أو حتى نصيحة واحدة تناسبكم وركزوا عليها ومش لازم نقارن نفسنا بكل بوست عن الإنتاجية. تعالوا نخلّي تركيزنا على نفسنا وخطواتنا الجاية وبس.

٩. افتكروا الحاجات الحلوة اللي حصلت في الإجازة

بدل ما تندموا على الأكل أو الوقت اللي “راح”، خليكوا ممتنين للحظات اللطيفة اللي أخدتوها. الصور، الضحك، النوم، الخروج… كلهم مهمين لجسمكوا ونفسيتكوا.

١٠. خليكوا لطاف مع نفسكوا بقى!.. “دا واجب.. مش رفاهية”

لو فيه صوت جوانا بيقول “اتكاسلت كتير يا حبيبي، ضيعت وقت، وأكلت كل الأخضر واليابس وبوظت يومك ونومك…. إلى آخره”، ردوا عليه بصوت تاني بيقول “أنا إنسان مش آلة، وكل دا طبيعي”. اللُطف بيخلينا نرجع أسرع بكتير من القسوة وجلد الذات. ولما نشوف آخرة الجنان والأصوات دي إيه!

في النهاية، الإجازة للراحة.. من كل حاجة، والرجوع للروتين مش فوري ومش بتكة زرار، لكنه محتاج صبر وشوية مجهود. متخلوش جلد الذات يعطلكوا.. جلد الذات مش مفيد، هو بس بيضيع وقتنا وبيزود قلقنا من الحاضر والمستقبل. 

كل يوم جديد فرصة نبدأ من الأول. خدوا نفس، واشربوا شوية مياه… ونكمل من هنا.