ملنيل ع الآخر
منصــــــــــة الكترونيـــــــــة تناقـــــــــش موضوعــــــات جيـــــل الملنــيل بنيــــــلة
نصوص ورسوم “العشاء اللي قبل الأخير” – نتاج معمل النصوص المتحركة: زي السكينة في الحلاوة
الحب موحوح والشوربة مدلوقة، ملوخية؟.. ودن قطة؟.. أوف إيه اللغوصة دي!
اشحن لذة لموسم الاكتئاب، ندم مهروس في طواجن جدتي وله ريحة لاذعة، فمباكلش وبستنى تصبيرة آخر الليل.
محشي كوسة على بتنجان شحن وتفريغ في نفس الوقت، الطبلية صحبة وونس، مقادير حرشة بتدوب، العطاء بيبظ مع إن الوصفة هشة، الجوع ساقع والشبع مواسم، مش عارفه.. راحت مني..
بقلق لا الوصفة تتحرق وبخاف هبلعها إزاي، في السهرة ريحة البطيخ ممعننة..صينية بطيخ جدتي مشبرة.
هل أشبع الحب جوعي ولا جوع اكتئابي؟!
شهقة حماس.. شهقة استنزاف.. يحححح لسعت نفسي!
احتفال بصينية بطاطس محروقة!
مش عارف أنا ليه مدلوق وأنا قلبي تصبيرة مهروسة.
..بس لسه بحلم بالأكلة الحرشة.
زفر على جرنال يرد الروح مع بامية مسكرة.. سبت الكنبة و لعبت مع القطة، ماما طلعت قالت: شيلتوا المفرش!
يا لهوي! رقاق باللبن مزروط الدنيا.
عملت رز معجن و ملظلظ.
أنا اسمي جعضيض خضرة ملهاش ريحة بس بتشبع، اللبن وخمني كأن شراييني مخللة.
توهاني بين سكر وملح.. سكر وملح.. سكر وملح.
– نص المجموعة
على آخر الليل.. زي دلوقتى وبعد فرك كتير ببدأ أجوع.
وببقي نفسي في سندوتش حرش ولا كشري كمالة.. اهو أى تصبيرة والسلام.
كمالة تطري على قلبي وتسد جوعه.. حاجة كده معمولة بمزاج عشان تعجبني.
مش الاكل مزاج ولا إيه؟
وأنا مزاجى في سندوتش لحمة متبله بمية بصل صافية مسكرة.. و الملح مظبوط والعيش طري يهون نشفان كسرة النفس، والصوص مهم علشان اللقمة تتبلع.
مع وجود السلطة متبادلة شوية بشوية ولا بلاها سلطة أصلا، أنا من جوعي ممكن انسى كل ده وأكل اللحمة نية والعيش ناشف.
ومبحبش اللى بيشموا ضهر ايديهم يشبعوا علشان بيعشموا نفسهم بالعشا وبطنهم فاضية من الغدا.
و مع أول قطمة بتبدا اللحمة والعيش يتفسحوا ما بين الأنياب وضروس العقل وبعد ما بيخلصوا رحلتهم بكون قادر أنام من غير وخم بس وأنا شايل هم عداد هضم السندوتش وبقعد احسبها هيزودنى كام سنتى لبرا واترجم كل نظرة لما مقاسي يزيد فبلاقيني بحط راق فوق راق واستخبى في وسطهم لتبصلي في اللقمة ولا حاجة.
وبعد ما اكل واحط كل الراقات واستنى اللقمة تنزل على قلبي تملاه الاقيني ماضغ الهوى وبطني فاضية ولسه جعان!
– حسن
موجودة قدام عيني من وأنا عندي ٣ سنين، ليا صور وأنا مسكاكي، اسمي كان مكتوب عليكي وعوامل التعرية مسحته، بس كان مكتوب، إنتي بتاعتي بقولك إنتي بتاعتي، وبعد ٢٨ سنة إنتي لسة بردو قدامي أهو وبيقولولي أكتب عنك فأهو.. كتبت عنك، وتقريباً هكمل بقيت سنيني في الحياة دي بلمحك في الرايحة والجاية.
– نهى
الحياة قبلها كانت حقيقي صعبة، هي تعتبر اختراع وممكن ناس تشوفها دلع أو يعني ايه لزمتها، بس أنا بحبها وشايفاها مهمة.. بحب ملمسها في ايدي.. ناعماااااااااا.. بحب الوانها واشكالها بتجنني.. بحب مساعدتها ليا بالذات وأنا بعمل بان كيك وبيض مقلي بالبصل والطماطم والفلفل.
– آمنة
رفيقي في فيديوهات الدحيح وأنا بتغدى أو بتعشى آخر الليل. من يوم ما جيبتك ومش بشيل هم إني اوطي أو امقق، حتى في المطبخ ليك مكان محجوز.
لو قلت إنك بتطول رقبتي مش هكون كداب، حتى لو السرير بدورين بردو شغال مبتقولش لأ.
– عبده
بيت تيتا في البدروم.. كنت موجود، مرمي ومترب وأظن إنهم نسيوني هنا بس جه صاحبي بعد ١٨ سنة وخرجني تاني للنور.
أنا كنت مهم بالنسبالهم أوي في فترة بس أول ما بطلوا يستعملوني رموني.
أنا لو وقعت من الدور العشرين مش هيحصلي حاجة زي صاحبي.. احنا الاتنين اتحملنا حاجات كتير.
– محمد
دقيق، بيض، ڤانيليا.. يمكن نص كباية كاكاو؛ أو لأ.. بس في زبادي اه! احتمال كان في قشر ليمون..؟ مش قادرة أفتكر وكإني اتحشرت في قشرة كبيرة، كله ملخبط علي بعض! تايهة شوية لسه.. ومش عارفة اوصلك عشان أتأكد من المقادير دي. فبحاول اعملهم بروحك، بذاكرتي ليهم، بذاكرتي ليكي.. لأول مرة ساحت واتعجنت مشاعري واتكون حب جديد مفارقنيش.
– نادين
قلبي ليلتها اتضرب في مقتل، اتقطع حتت ماعرفتش اخيطه ولا المّه، كان كل ربع في حتة،محستش غير وانا بعجّن في المخدة وبوقي مفتوح، وصوتي خيش واتحشرج من ضربة امبارح، معرفتش اصرخ.. عرفت أعيط.. عرفت أحكي لكن نغزة قلبي صحتني.
– شيماء
سندويتش جبنة رومي وخيارة خضرا مقرمشة.. بيدهوملي من وأنا صغيرة وبفرفت الأكل في كل حتة
قلت لااا أبدا.. أنا عاوزه حلاوة مرملة، بس لما جه كان من غير الخيارة
فين الخيارة؟
أنا كيفي حلاوة مخرخرا
– نوران
سرقته.. أنا ومراتي في المرسى بنشوف طيور النورس..
أول ما شافته عيني.. الصغنن دا.. حسيت بالغرق.. فكرت قد إيه هيكون لطيف إني أشوفه تاني.
كان إحساس بنفسجي!
الخميس ٣ أغسطس ٢٠٢٣، في أضف بالقاهرة، تم إطلاق مطبوعة وعرض أدائي “العشاء اللي قبل الأخير” الذي يحتوي على تلك النصوص والرسوم.
نتاج معمل النصوص المتحركة: زي السكينة في الحلاوة اللي حاولنا في جلساته السبع نكتشف علاقتنا بالأكل كفعل أدائي من خلال التعبير عنه بالنصوص والحركة، اشتغلنا على تجربة كتابة نصوص تقدر تلازم حركة أدائية وكمان جربنا الارتجال الحركي بمصاحبة النصوص اللي كتبناهم، من خلال رحلة بحثية قصيرة في الحركة والكتابة بطرح نقاشات ومشاهدات مختلفة وتجربة أكثر من أسلوب لتوليد حركات ونصوص مصاحبين لبعضهم البعض في تناغم حسي وبصري.