معرض “أطراف صلبة لجسد ذائب” في المعهد الفرنسي بتونس

الملنيل

 

في بداية عام ٢٠٢٠، مع الغلق العالمي الذي فرضته علينا الجائحة، شعرت بحاجة زائدة للتعبير.. ليس فقط التعبير عن نفسي ولكن التعبير عن جيلي فيما يخص قضايا وموضوعات تهمهم، لذلك أسست منصة “ملنيل ع الآخر” كمنصة تقدم محتوى متعدد التخصصات مثل: محتوى مقروء على الموقع الإلكتروني، رسوم، بودكاست ومحتوى فيديو لتيك توك.

إنه محتوى لمنصات السوشيال ميديا على اختلافها، لتخاطب بشكل أساسي جيل الألفية الذي ربما بلغ أو تجاوز الثلاثينات من عمره الآن، لكنه مازال يتوق إلى من يعبر عنه، من يشعر به ويتكلم بلسانه، وربما يساعده ويلهمه بأكثر من طريقة.

بدأت “ملنيل ع الآخر” مستهدفة جيل الألفية كما هو جلي بعنوان المنصة، لكني وجدت جيل زِد حاضرًا أيضًا كجمهور لمحتوى المنصة المتنوع، فبدأت أتساءل حول أهمية تواجد منصة تعبر عن جيلين كاملين باختلاف هوياتهم وثقافاتهم، جيلان اجتمعا على أهمية الاهتمام وحب الذات وضرورة العناية بالصحة النفسية والبدنية، وأسلوب الحياة الصحي.

أكثر ما يتفاعل معه جيلا الألفية وزِد هو المحتوى السودوي الساخر أو ما نسميه بالـ “ميمز”، لذلك تبعت نهج الميمز كهوية بصرية ونصية يقوم عليها محتوى المنصة بإختلاف المعالجة.

 

للجسد معابر متعددة، تمتص وتلفظ الكثير..

تحمل الأطراف عددًا لا نهائيًا من المجسات، تنقل الحواس ذهابًا وإيابًا.. للجسد الذائب.

 

معرض “أطراف صلبة.. لجسد ذائب” هو مجموعة أعمال متعددة التخصصات بين النصوص والرسوم والأداء والتحريك، تجربة قراءتي لنصوص الكاتب تامر حميد كانت أشبه بقراءة صور لا نصوص مجردة، ففكرت أن أدعو الفنان حازم كمال لنمزج نصوص حميد البليغة مع أسلوب كمال الفريد الذي يتميز بالطابع المركب الوحشي الأبوكاليبسي، لذلك ارتأيت تزاوج نصوص حميد ورسوم كمال كفكرة فنية كبيرة وملهمة لتنتج سيلًا من الفانتازيا السوداوية التي برغم قسوة سطورها ووحشية صورها في بعض الأحيان إلا أنها تعد بالنسبة لي نوعًا متفردًا جديدًا من “الميمز”، يتفاعل معها جيلي الألفية وزِد بشكل قريب من تفاعلهم مع الميمز.. يرون فيها وحدتهم وإحباطاتهم وتجاربهم كما يرونها في الميمز، باختلاف عدم وجود عامل الكوميديا بالطبع.

 

المعرض تنظيم وتقييم فاطمة الزهراء – مؤسسة ومديرة منصة “ملنيل ع الآخر”.

 

نبذة عن الفنانين:

حازم كمال فنان تشكيلي ورسام كوميكس ومصمم شخصيات كرتون. تخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام ٢٠٠٥.

عمل فى العديد من مجلات رسوم الأطفال، وشارك فى العديد من المعارض الفنية التابعة لوزارة الثقافة المصرية، وله مقتنيات في متحف الفن الحديث بالقاهرة. صدر له رواية مصورة بعنوان “قنديل الجو” والتي ترشحت للعديد من الجوائز.

 

تامر حميد كاتب سيناريو، صانع أفلام ومحاضر ومدرب لكتابة السيناريو وصناعة الفيلم، بدأ العمل ككاتب محترف منذ عام 2003. تنوعت أعماله ككاتب بين العديد من الأنواع الفنية والأدبية: السيناريو والحوار للمسلسلات والأفلام، الكومكس، الرواية، الشعر والمسرح. عمل كمسؤول تحرير لمجلة الأطفال الشهيرة (باسم)، كما عمل كمشرف ورئيس فريق كتابة بمركز تلفزيون الشرق الأوسط MBC.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *