لازم تعرف

الملنيل

 

أحيانا الانسان بيتوتر شوية لو عرف معلومات زيادة عن شخص ما. أحيانا بيخاف يفكر فيه، يتعاطف معاه، يحبه.

أنا عمري ما خفت من المعلومة، ومبقدرش افهم إزاي حد ممكن يخاف منها لمجرد إنه بس مش عايز يتورط! 

ليه مفترض إنك هتتورط؟ وليه خايف من التورط؟ وليه شايفها ورطة أصلا؟! 

المعلومة ممكن ماتبقاش مهمة بالنسبة لك، بس حكيها بالنسبة للشخص التاني ممكن يكون فعل كبير.

فعل كبير إنك تقرر تكون ملط قدام حد تاني، وخيانة من التاني إنه يزقك بجفاف وقسوة لمجرد إنه اتوتر ومعرفش يتصرف دلوقتي حالا فقرر يدفعك بعيد.

عشان ترجع تاني لوحدك، منبوذ، منفي، وكمان ملط!

 

المعلومة سلاح، ومش شرط تكون شخص شرير عشان تفكر كدا، أرجوك متاخدش الجملة السابقة إنها نية لازم تسبق فعل شرير، مش بشجع خالص إننا نستخدم المعلومة ضد حد طبعًا، بس تعال نجرد السلاح من تصنيف فعله، هيتبقى معانا إيه؟ “آلة” أو “أداة”.

“أداة” عجباني أكتر، المعلومة أداة، ممكن تكون قطعة البازل الناقصة في تكوينك لصورة عن الشخص دا، ممكن يكون فيها البلوت تويست في حياته المملة، ويمكن حياتك إنت كمان لو قررت تتورط، ممكن يكون فيها فكرة أو إلهام لك، ممكن تخليك فعلا تتعاطف أو تبعد وتكره. الاحتمالات لانهائية، ودا الممتع والمسلي في الموضوع بالنسبة لي.

إن عمرك ما هتعرف غير لما “تعرف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *