ملنيل ع الآخر
منصــــــــــة الكترونيـــــــــة تناقـــــــــش موضوعــــــات جيـــــل الملنــيل بنيــــــلة
كانت تبدو ألطف في مخيلتي – هاجر عبد الماجد وعزمي

نص: هاجر عبد الماجد
رسم: عزمي
أحبّ الكتابة، لكن لا أعرف إن كانت تبادلني الشعور نفسه. أحبّها وأعاملها كما يعاملني الرجال؛ مجرد شيء اعتدت وجوده. لدي القدرة على استخلاص بعض المشاعر منها، لكن الكلمات كانت تبدو ألطف في مخيلتي.
أشعر أحيانًا وكأنني استُخدمت، لكن هذه ليست الحقيقة كاملة. هو مجرد تعبير قاسٍ ألجأ إليه. صحيح أنني قد أُستغل أحيانًا، لكن ليس دائمًا. أنا فقط أستخدم كلمات حادة لأتجاوز بعض الأشياء، وربما لأكتب شيئًا يبدو عميقًا. ومع ذلك، فأنا ببساطة أحب الكتابة، وأعتقد أن هذا يكفي.
لا أعرف لماذا أنتظر دومًا ردّة فعل لكل شيء. أستغني عن محفظتي القديمة فأعتذر لها، تقع زجاجتي فأبادر بالأسف، أحتضن قطي منتظرةً منه حضنًا في مقابل ما أعطيه، أطمئن على أقلامي من حين لآخر، أقبّل كراستي الخاصة بالتدوين وأتأمل جمالها وجمال أخواتها. أحدث أوراقي بالساعات تعبيرًا عن حبي لها.
هل يعني هذا أنني مليئة بالمشاعر؟ أم أن الأمر لا علاقة له بالكتابة أصلًا؟