الساكن الوحيد

الملنيل

 

كتابة: تامر حميد

رسوم: حازم كمال

 

ربما كنت الساكن الوحيد

الذي لا يستاء من الأطفال الذين يلعبون الكرة أمام المنزل

أقول دائما:

دعوهم يصرخوا

اسمحوا لهم أن يستخدموا أكبر قدر ممكن من أصواتهم التي ستصبح بلا قيمة عندما يكبرون

دعوهم يركلوا الكرة دون تقدير

إنها رؤوس آبائهم ومعلميهم

ألا يلعب أولئك أيضا برؤسهم الصغيرة؟

دعوهم يكسروا النوافذ ويحطموا واجهات المحلات ويبعجوا هياكل السيارات

ربما يكون هذا فداء لهم

حتى لا تنكسر عيونهم

وتتحطم أرواحهم

وتنبعج أحلامهم

حين تصبح أجسامهم أكبر

وعوالمهم أضيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *